Bullets and blood

طيب، انا عارف ان الموضوع حساس و بيضايق ناس كتير … بس احنا فعلا بقى معانا ناس مسلحة كتير. و في اكتر من دليل،و ناس اثق فيها قالت الكلام ده

المهم، انا هنا عشان اقول ان ده غلط “بالنسبة للثورة السلمية”  .. نشوف الناس كانت بتقول يعني ايه سلمية؟ “يعني ماتبدأش بعنف، يعني لو جالك حد تدافع عن نفسك على قد عدوانه”  و بذات المبدأ تم حرق مقرات الحزب الوطني . و ما أشبه اليوم بالبارحة

حاليا في عهد الرئيس محمد مرسي، و حزبه الحرية والعدالة.. الناس نزلت بمطالب ، سلميين، انضربوا من الشرطة ، اتقتل منهم ناس، والرئيس لم يحرك ساكنا
بعدها بأقل من أسبوع (بما انه مش سامع) ذهبت جموع الناس لمخاطبة الرئيس، و كانت من اعظم مظاهرات الثورة في ٢٠١٢ .. و لم يحرك ساكنا، لأ أسف، هرب من القصر بكل جبن لا يستطيع مواجهة معارضيه و راح يقابل قادة الحرية والعدالة (اللي هو استقال منه اصلا) عشان يسمع كلام يريحه، عشان يعرف ينام بليل

و في اقل من ٢٤ ساعة، ذهب مؤيدينه لقتال و قتل معارضينه، على خوانة، محملين بالأسلحة البيضاء و الالأسلحة النارية و الغضب القاتل، والكره

نمط الثورة

كان في شباب واعي، و متحمس، ليه طموحات و امال و احلام كانت تحت الرماد و اصبحت فوق السحاب من اول ٢٥ يناير ٢٠١١. نزل و اتقتل منه ناس، فتعلم المقاومة، و قاوم. بالطوب، ثم الملوتوف ، ثم بعضهم قرر بحرق كل ما يمثل الطغيان. من اقسام شرطة الى مقرات الحزب الحاكم. كان شايف نفسه مضطر انه يعمل كده، هو مش حابب ده، بس يا هيموت، يا يعمل كده… و نستنى تغيير

١٨ يوم عدو، و الأمال عليت كمان .. و بعديها بمفيش، بدأ القتل تاني ، من حد تاني، لابس كاب و على كتفه نجوم. كان عسكري ، عنده سبب مقنع انه يشيل سلاح، والرصاصة عنده زي الطوبة عندنا. على مدار سنة و نص، كنا في معارك معاه … قتلوا مننا ناس كتير ، حاولنا نحافظ على نفس النمط،تظاهر، إعتصام، إشتباك، طوب ، ملوتوف، كرر شوية و بعدين تغيير.
نقاوم .. بس الناس لسه بتموت، و مش بيحصل تغيير !!  و لا تطور للثورة ؟

الطموح بيقل، والأحلام بتقع ، و ناس عالكراسي مش فارق معاها الدم، الكرسي ملطخ بالدم من زمان، واللي بيقعد عليه مش بيهون عليه الدم

نفس الناس اللي هزمناهم في ٢٨ يناير ، قاموا .. العسكر فوقهم، و ساعدهم و ساندهم ، عشان كل طاغي محتاج ايد البطش ، و قتلوا مننا صحابنا …. تاني ، و اصابوا مننا اكتر … تاني .. و حبسوا الألاف ، برضو…. تاني

و لسه بنحاول نحافظ على نفس النمط، مظاهرة، إعتصام، إشتباك ، طوب ، مولوتف، نروح بيتنا و نستنى تغيير. بس في ناس مننا بتحاول تقول لأ بلاش ملوتوف، أو بلاش عنف مننا ، و باصيين لقدام، شايفين الإنسانية بتقل مننا، بشكل مش واضح للجموع، بس واضح للي شايف. و في ناس خلاص فاض بيها، و العنف بقى شيء مفروض، دول قليلين، بس اصبحوا مسلحيين. لكن خايفين يستخدموه، عشان مايبقوش مرفوضين وسط الثوريين.

اشتباك ورا التاني، و القهر يزيد، مع صورة كل شهيد ، و الناس مش حاسة ان الثورة رايحة لطريق منور

و لما اختارنا رئيس “شرعي” قلنا هتعرف نعارضه، اصل التاني من العسكر و هينزل جنوده تقتلنا ، زي ماغيره عمل، (يا لسخرية القدر) فعلا

بس في أقل من ٥ شهور، التعذييب في الأقسام زي ما هو ، قلنا يمكن لسه بيطهر، بس هو عين وزير داخلية من السفاحيين !!! فين التغيير يا ريس ؟
و ادى العسكر اللي قتل صحابنا اعلى وسام في البد !! فيين التطهيير يا ريس؟
و عين فلول في حكومته !!! فين العزل يا ريس؟
و كل ده بيعدي عادي !! بس قولنا نوصل كلامنا ، اتظاهرنا .. و بدأنا في نفس النمط ، تظاهر ، أعتصام …. لكن اكيد النمط هيتغير ، و يبقى في تغيير على طول بقى بدون إشتباك

لأ

زي ما هو، تظاهر، أعتصام و إشتباك …بدأ مع الشرطة … قتلوا مننا ناس … تاني؟؟ تااااني ؟؟
مفيش اسبوع نزلنتلنا مليشيات مسلحة !!!؟ نعم ؟؟؟ يعني مش عساكر ، بقوا مؤيدين للنظام؟زي موقعة الجمل كده
هو ايه الفرق بين مدني أو عسكري ماسك سلاح و بيقتل فينا ؟؟

فاض بينا خلاص ! مش هنفضل نتقتل و نقول اسمعونا، و محدش بيسمع، و نروح بيوتنا اكننا متظلمناش !!!و مفيش حد من صحابنا حقع رجع؟ هنفضل كده لحد امتى ؟

ليه الثورة أصبحت مسلحة ؟  عشان محدش بيسمعنا و لا بيفهمنا ، بيقتلونا بس … و القتل كتر ، و وجب الدفاع عن النفس !! عمر الثورة ما بدأت عنف ..دايما كان دفاع عن النفس، و نستنى تغيير. لكن واضح ان الثورة هتضطر تغير النمط … و هيبقى في تسلح لتغيير النمط، أو تسريعه

 للأسف، الإنسانية قربت للعدم، بسبب العناد و الطغيان. سنتين يا كفرة بتقتلوا فينا! و مش عازين ندافع عن نفسنا !؟ العين بالعين ، والسن بالسن و البادي أظلم

قاوم

Got something to say!!!